لله درك يا غزة
لم يكن مستغربا هذا الهجوم الشرس الغير متكافيء من جانب الكيان الصهيوني الذي أذهل المجتمع الدولي بأسره والذي أنكر وشجب هذه الحرب الظالمة والجائرة إلا الأب الحنون لإسرائيل (أمريكا) التي إكتفت بمقولتها المعتادة ( على إبننا المدلل تجنب المدنيين ) إرضاءً للشغف الدموي الذي تعشقه حتى النخاع .
لله درك يا غزة .
فلم يشأ الكيان الصهيوني أن ينتهي هذا العام إلا وقد تلطخ بالدم الفلسطيني الطاهر .. ولكن هيهات فالدم الفلسطيني كما هو طاهر كطهارة أرضه أيضا هو كالعلقم على اليهود .
لله درك يا غزة .
المجتمع الدولي كان بتصرفه الظالم وعزل قطاع غزه عن العالم طوال هذه المدة كان كفيلا بأن يجهز الوجبة السائغة للذئب الإسرائيلي على طبق من ذهب ..
غزة عانت طوال الفترة الماضية من جميع أصناف التعذيب على جميع المستويات فالمستشفيات كانت خاوية من جميع الأدوية والمستلزمات البدائية لعلاج أي مرض عادي .. وهو ما كان يخطط له العدو الصهيوني بأن يكون لا دواء ولا علاج لهذا الشعب المغلوب على أمره في مثل يوم أمس الدامي .
لله درك يا غزة ..
كل المسلمين يغبطون إخواننا المرابطين في غزة على هذا الشرف العظيم وهو المرابطة في سبيل الله .. وإن الإنسان ليتعجب من قوة صمود هذا الشعب الأبي فهاهم حجاج بيت الله الحرام من ابناء غزة لم يصدقوا أن ينتهي موسم الحج إلا ويسارعوا بالعودة إلى أرض الرباط ارض الجوع والحرمان والحصار ..
أرادوا العودة للبقاء في وجه العدو الصهيوني ويضرب له أروع الأمثلة والصمود في مثل هذه المواقف التي يعجز كثير من أبناء البشرية أن يواجهوا مثلها ويبقوا تحت حصارها وويلاتها ولكن هؤلاء هم أبناء غزة البررة .
لله درك يا غزة .
ما أجمل كبرياءك وأنت تحاصرين وتجوعين إلا أن العزة والشموخ في قلوب أبناءك راسية كالجبال .. فها هو أحد أبناءك يتحدث ويقول أن أفراد الحرب الصهيوني قدموا بعدة وعتاد ومدرعات لكي يهدموا داره المتواضع .. فقال لهم وبكل شموخ أنتم لا تريدون ان تهدموا داري ولكنكم تريدون أن تهدموا نفسياتنا ومعنوياتنا بعدتكم وعتادكم ولكن هيهات هذا الأمر هو الصعب المنال عليكم ولن يتحقق لكم تحت أي غطاء تستخدمونه فأبناء غزة وأبناء فلسطين قاطبة ارتوت أرضهم من دمهم الطاهر وأصبحت همهم شامخة كجبال أرضهم وصلابة أحجارهم .
لله درك يا غزة .
اللهم نصرك الذي وعدته لعبادك المؤمنين .
همسة ..
هل منظر الأشلاء بالأمس وهلع الأطفال والنساء سيوقظ الضمائر النائمة .. ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق