تنفسنا الصعداء واستبشرنا خيرا بإنتهاء أزمة الإختطاف الآثمة للناقلة السعودية ( سيروس ستار ) العملاقة بعد ما يقارب الشهرين على إختطافها من قبل القراصنة الصوماليين في جنوب البحر الأحمر وبغض النظر عن المبالغ التي ذكرت بأنه تم تسليمها للخاطفين من أجل تحرير الناقلة ولسلامة أرواح الطاقم الذي يضم سعوديا واحدا وكما قيل ( المال يفدي الروح ) وما سيترتب على إغراقها لا قدر الله من حدوث كارثة بيئية كبيرة على المنطقة بالإضافة للخسارة في الأرواح والممتلكات التي تحويها هذه الناقلة العملاقة .
وها نحن نوشك على إنتصاف الشهر الثاني منذ إختطاف المواطن السعودي جبران المالكي من قبل إحدى القبائل اليمنية المجاورة ومطالبتهم بفدية مقابل تحريره وهو الأمر الذي لم يتحقق إلى هذه الساعة وربما لن يتحقق مهما طال زمن الأسر لإن تلبية شيء من مطالب هؤلاء المرتزقة بأي حال من الأحوال سيفتح شهيتهم من جديد لتكرار هذا العمل المشين بحكم تقارب الحدود وتلاصق السكان في كثير من المناطق الحدودية .
جبران المالكي الذي كان ضحية لهولاء المرتزقة إن صح التعبير أصبح بينهم أسيرا رغم ما يُـشاع بأنه في أحسن حال إلا أن الإنسان إن حرم الحرية تحت أي ظرف فسيصبح أسيرا مهما تنوعت التسميات .
أمنيتي كأمنيات بناته الصغار أن يتم تحريره في أقرب وقت لكي تعود الحياة من جديد لأسرته التي أنهكها الإنتظار والترقب والخوف من المصير المجهول الذي لا يعلم مستقبله إلا الله عز وجل .
همسه ..
النار ما تحرق إلا رجل واطيها .
المقال نشر بتاريخ 13-01-1430
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق