|| مرحبا ||

مرحبا بك في مدونة محمد بن أحمد المالكي الشخصية أتمنى أن تقضي أجمل الأوقات بين جنباتها ..

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

طريق خاشر بين فرحة الحاضر والخوف من المستقبل

تشهد بلادنا الحبيبة نهضة كبيرة وخاصة في مجال الطرق والنقل وهذا بفضل الله ثم بفضل توجيهات حكومتنا الرشيدة التي لاتألو جهدا في سبيل رقي وتقدم المواطن في أرجاء هذه البلاد .
ومنطقة جازان كان لها نصيب وافر من هذه المشروعات بمتابعة مباشرة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة الذي يولي قطاع النقل جل إهتمامه كما هي عادته وحرصه على جميع مشاريع المنطقة الخدمية .
مع كل ما سبق استبشر آهالي خاشر خيرا بالموافقة على تنفيذ طريق الداير ـ خاشر الذي يعد من أول الطرق في بني مالك ويخدم الالآف من الساكنين وعابري هذا الطريق الحيوي الذي ظل طوال سنين كثيرة يعج بالغبار ويلتحف الحفر ليصطاد عابريه , طريق رمَّل أكثر من زوجة ويتَّم الكثير من الأطفال وحرم الكثير من أحبابهم الغاليين .
ثم ما لبث أن إكتسى هذا الطريق اللون الأسود بجهود ذاتية من قبل البلدية وكان لها الأثر الطيب في النفوس واستبشر بها الجميع ولكن فرحتهم لم تكتمل بإنعدام الحواجز الجانبية للطريق الذي أصبح فريسة يصطاد عابريه أكثر من ذي قبل .
وهاهو المقاول اليوم يبدأ اليوم في تنفيذ المشروع وله فيه أكثر من شهرين والمشروع كما يظهر الآن لن يخدم الكثير من الساكنين على الطريق بإبتعاده عن الطريق القديم بكثير وسيعاني سكان القرى المحاذية للطريق أكثر من ذي قبل .
مما يجدر ذكره أن العمل يسير بطريقة بطيئة كسير السلحفاة والعنكبوت قد نسجت خيوطها بالطول والعرض على أكثر معدات المقاول والصدأ قد بدأ يأكل ما تبقى من أجزاءها المتهالكة والأمل ما زال يحدو الجميع في أن يروا من المقاول أفضل وأجمل مما شاهدوه حتى الآن .
أمر آخر يؤرق عابري الطريق ويضعون أيديهم على قلوبهم خوفا مما ستبينه الأيام القادمة هو التدمير الذي بدأت المعدات في إحداثه بالطريق السابق بتحرك المعدات عليه بكل أنواعها مما سبب تلف أجزاء الطريق مما أعاق تحرك السيارات الصغيرة والكبيرة على حد سواء .
أضف إلى ذلك الآثار التي بدأت تظهر الآن وهي تشقق الجبال التي تعلو الطريق المنفذ وتهدم أجزاء كبيرة منها منذرة بحدوث كارثة في المساكن القريبة من الطريق وهو بالفعل قد حصل الآن بعد أن أجبر سكان أحد المنازل من مغادرة المنزل بسبب خطورة الوضع وإحتمال إنهيار المنزل في أي لحظة .
من المخاطر التي تكتنف هذا الطريق الأحجار التي تتساقط منه بسبب أعمال التنفيذ وأصبحت هاجسا خطيرا يهدد حياة عابري طريق ( الداير ـ عثوان ) في أي لحظة وأصبح عبور ذلك الطريق في أوقات العمل وخارج أوقاته أمرا بالغ الخطورة مما ينتج من تساقط الأحجار الكبيرة أثناء العمل أو خارجه .
همسة :
وطني ما أجملك تهتم بأطراف الوطن لكن بالمقابل هناك من يعكر هذا الجمال بسوء التنفيذ .
كتبه : محمد بن أحمد المالكي
الجمعة 18 / صفر / 1430 هـ

ليست هناك تعليقات: