|| مرحبا ||

مرحبا بك في مدونة محمد بن أحمد المالكي الشخصية أتمنى أن تقضي أجمل الأوقات بين جنباتها ..

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

كذبـــة سنجــر

جاء في موسوعة ( ويكيبيديا ـ الموسوعة الحرة ) : في الأول من أبريل في كل عام تحصل مواقف كثيرة ‏ ‏معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم. ‏ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول أبريل وما أصل ‏ ‏هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. ‏ ‏ ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن \"كذبة أبريل\" تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم \"ضحية كذبة أبريل\".

وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام ‏ ‏1564 وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد ‏ ‏رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏ ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في ‏ ‏الأول من أبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وأصبحت عادة المزاح مع ‏ ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان ‏ ‏الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق ‏ ‏على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل . ( أ . هـ )

وأما هذه السنة وللأسف فقد جاءت كذبة سنجر ( ابريل ) للأسف كذبة مدوية استجاب لها كثير من الناس في هذه البلاد وغيرها من البلدان , فقد خرج الناس طوابير يبحثون عن الزئبق الأحمر الذي توهموا أنه موجود في هذه المكائن القديمة التي كان كثير من الناس يستحي أن يقول أن في منزله مكينة خياطة من نوع ( سنجر ) .

فقد طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة بصور وأخبار يندى لها الجبين من تأثر الناس بهذه الكذبة فتارة تراهم طوابير يحملون بقايا الخردة من هذه المكينة ويبحثون في الأسواق من يشتري منهم هذا الوهم وتارة أخرى يطرقون الأبواب ليبحثوا عن أخرى لدى أسرة لم يسعفهم الوقت بأن يسمعوا بهذه الثروة لكي يدجلوا عليهم ليخذوا هذا الكنز .

وأما أسواق الحراج والخردة في أغلب محافظات المملكة فقد كانت شعلة من النشاط والحيوية في الأيام الماضية بسبب ( سنجر ) وتزاحم الناس من مواطنين ومقيمين ليفوزا ببيع واحدة أو شراء أخرى .

الغريب أن بعض الحكايات التي تداولتها وسائل الإعلام أن أحد الأشخاص من هوامير ( سنجر ) !!! وجد في بداية الأزمة ( إن صح التعبير ) في كل خردة لديه ما يقارب العشرون ألف ريال ورفض بيعها وبعد أن اتضح الأمر للناس لم يجد من يدفع له أكثر من ألف ريال .

وانتظر الناس كثيرا حتى ظهر رئيس شركة ( سنجر ) وفند هذه الإشاعة وقال : أن وجود الزئبق الأحمر داخل مكائن سنجر لا أساس له من الصحة .
الذي أريد أن صل إليه أن الناس في أي مجتمع يجب عليهم ألا ينساقوا خلف الإشاعات وعدم تصديقها والتنبه والبحث عن مصدرها والرجوع إلى الجهات الرسمية المسئولة التي ستفند مثل هذه الشائعات .
فالأمم تؤتى من خلف نشر مثل هذه الشائعات وفي الحروب كانت تستخدم مثل هذه الشائعات وتنشر في صفوف العدو لتثبيطهم ونشر الخوف في داخلهم .

محمد أحمد السعيدي
\" الداير \" ـ السابع عشر من أبريل 2009

ليست هناك تعليقات: